كلنا رأينا أفلامًأ أميركية حيث الفتاة تقع في حب الشاب وهو يقوم بشيء غبي وينفصلان عن بعضهما. فتذهب الفتاة المدمرة إلى المطار أثناء سماعنا لأغنية لـ Adele/Gabrielle/Westlife. يعترف الشاب بأخطائه ويسرع إلى المطار إلى قاعة الذهاب فيخرق قواعد عدة ليعلن لها عن حبه. كلما تشاهدين هذه الأفلام الرومانسية هناك جزء منك وهو الجزء الذي شاهد الكثير من أفلام ديزني في صغرك يتمنى حدوث ذلك في الحقيقة. ولكن في الواقع قد يزعجك ذلك الأمر. لقد أنفقت مبلغاً كبيراً على تذكرة الطائرة، ألم يكن بإمكانك إخباري بذلك منذ البدء؟!!
ولكن المشكلة في هذه الحركات الرومانسية المبهرجة والمفرطة هي أنه لا بد أن يحصل شيء خطأ أولًا. وبالطبع كل ذلك يبدو جميلًا على التلفاز. فتكون صاحبة القلب المفطور ذاهلة لمدة 20 دقيقة قبل أن تسبح في بركة من الورود مع خلفية موسيقية ساحرة. يبقى الماكياج مكانه بعد أن تجري دمعة واحدة على وجهها، ولانرى عيون الباندا المنتفخة أو الأنف السائل. ولا وجود لجملة “يا إلهي لقد أمضيت الليلة الماضية أبكي على جهاز تسجيل الرسائل الصوتية أشكو لأصدقائي ولا يمكنني حذفها”.
طبعًا في الحقيقة القلب المفطور يسبب اعتصارًا في المعدة وغثيانًا ومن الأفضل تجنبه كيفما كان حتى ولو نتج عنه هدايا براقة في النهاية. على الرغم من رومانسية الموقف عندما يظهر الشاب الذي أخطأ بحقك على باب منزلك مبديًا الندم وحاملًا قطعة مجوهرات ساحرة إلا أنه من الأفضل البحث عن بعض الاستقرار في حياتك.
فيلم بريدجيت جونز
حسناً فالليالي التي تقضينها في التنظيف ومشاهدة حلقات الإعادة للمسلسلات، قد لا تكون مثل الأحلام ذات النهاية السعيدة ولكنك في الأخير تعرفين على ماذا ستحصلين. لأنه في الواقع المشاعر الرومانسية التي تشعرك بفراشات في معدتك هي نتيجة الدراما ونعلم أن الدراما ليست صديقتك.
لذا في المرة المقبلة التي تلتقين فيها بشريكك بعد نهاية أسبوع طويلة أمضاها مع أصدقائه ولم يجلب معه هدايا أو ورود لا تشعري بالإحباط لأنه يفتقد للرومانسية. رحبي به ولمحي له عن الحذاء الجميل الذي تريدينه كهدية لعيد ميلادك. ففي الأخير إذا كان يدللك كل السنة لن تشعري بميزة المناسبات الخاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق